فى أحد الأيام قمت أنا وأبن عمى طارق وصديقى أحمد بالسفر الى إحدى المدن الجديدة حيث كنا نستوفى بعض الأوراق الخاصة من إحدى الجامعات هناك ..
المهم هذة المدينة لم يكن بها سكان كثيرة فالعدد قليل جدا والمبانى هناك لازالت تحت الإنشاء
فبعضها مكتمل البناء والبعض لا والطرق مرصوفه حديثا
وأقسم أنها تكاد تكون خالية تماما من المارة وتعطيك الشعور بأنك فى الدنيا وحيدا ..
لن أطيل عليكم فى الوصف فمن الممكن أن تطلق عليها أسم مدينة الأشباح كما أطلقت أنا عليها هذا الأسم ..
الموقف هو أننى كنت أتحدث فى الجوال فى موضوع مهم وكنت مشغولا جدا وكان طارق وأحمد يمشيان سويا أمامى
ولكن لم ألحظهم لأنشغالى فشعرت يا اخوانى بمن يجزبنى من قميصى وبقوة الى الخلف
فبالطبع تلقائيا عنفت أبن عمى وصديقى لهذا الفعل فأنا أتحدث فى موضوع مهم وكانت المفاجأة وجدتهم أمامى وليسوا خلفى
فقلت لهم لما جذبتمونى من قميصى هكذا .. فقالوا ماذا؟ نقسم بالله بأنه لم يكن أحد منا ..
فقلت لهم فمن جذبنى إذا من قميصى؟ فردوا سويا ماذاااااااااا؟ جذبك من قميصك يا الله أنه عفريت عفريت وأنطلقا من أمامى كالسهم
وأنا ظللت أبحث عمن فعل ذلك ولكن دون جدوى فلم أجد شيئا من حولى سوا مبانى تحت الأنشاء وأراضى صحراء
ولم أجد أحدا خلفى ولا بجانبى كل ما أراة هو طارق وأحمد وهما يعدوان أمامى وينادون على ..
ولم أعرف من جذبنى من قميصى حتى اليوم .. فالله وحده أعلم ..