سرك الرعــــب

ذهبت الى الاستحمام ,وبعد ان انتهيت رأيت رسالة من رامي تقول انه قادماً الي وكتب ايضاً " اذهب واخبر وليد وناصر ايضاً لكي يتجهزو لان الطريق كما تعلم مدته ساعتين "
ذهبت لهم , ثم نزلنا نحن الثلاثة بنتظار رامي ,لانه لا يسكن معنا في السكن وهو الوحيد الذي يملك سيارة
قال ناصر: لا استطيع الانتظار حتى اختر سيارتي
ثم ظهر رامي بسيارته المراسيدس المعدلة ,ركبت بالامام ,ثم انطلقنا مسرعين لكي نصل قبل ازدحام المكان
في منتصف الطريق ,جلست اُقلب بالخريطة التي امامي ,لف رامي المقود الى محطة البنزين فاستئذنت منه ان انزل الى مركز التسوق كي اشتري الماء فهز رأسه موافقاً .
بعد ان مشينا تفأجئنابأننا لا نعرف اين نحن
قال وليد: لقد ضعنا ,نعم لقد ضعنا
قال رامي : هل تستطيع الصمت ؟اصمت لكي استطيع التركيز
بعد نصف ساعة لم نستطيع الخروج مما نحن فيه
رأى ناصر لائحة مرعبة كتب عليها "سيرك الرعب 4 كم " فقال : لماذا لا نذهب الى هذا السيرك لنرى ان كانو يستطعون مساعدتنا
التفت اليه وليد رفعاً حاجبيه : هل انت مجنون ؟ اي سيرك مفتوح بهذي الساعة ؟
قال رامي: يلا نروح كلها 4 كليو مابنخسر شي

الفصل الثاني
واخيرا وصلنا ! كان الباب مفتوح وكان المكان مهجووووووور
وحتى لم يكن هناك شباك بيع تذاكر
دخل رامي في البداية ثم نحن كنا في خط واحد ,كانت خيام السيرك ضخمة جداً ,بعد ان دخلنا رأينا مهرج قادماً لنا
ركض رامي اليه وقال وهو في طريقه :لو سمحت اين نحن الان
قال المهرج : اهلاً بكم في سيرك الرعب ,انتم الان في لندن
قال رامي :هل تعرف كيف يمكنني ان اذهب الى لندن جراند ؟
قال المهرج بخبث : هاهاها ...الذي يدخل هنا لا يخرج الا بعد مشاهدة السيرك المرعب و...
قاطعه رامي قائلاً : مو فاضيين لك (باللغة العربية) ثم دار للخلف
وتفاجئ بأن الباب اغلق تماماً
قال المهرج: ان الباب لم يفتح الا بعد ان تحضروا عرض السيرك الذي سيبدأ بعد نصف ساعة –وكانت على وجهه ملامح الخبث – ثم قال : ولكن انتبهوا ! اذا رأينا قطرة ماء واحد مسكوبة على الارض لم تكونوا بخير
ذهبت اليه وانا اضحك وقلت: هاهاها نعم نعم لم نسكب الماء هاهاهاها
قال وليد : اذاً يجب ان نأخذ جولة على المكان في هذه النصف ساعة
هززنا رؤسنا موافقين ,كان على يمننا لعبة المنزل المسكون
قلت لهم وانا انظر له : هيا للنبدأ هنا
دخلنا نمشي وكانت هناك اضاءة خفيفة تطفئ وتشتغل وكان المكان شديد البرودة مثل ما يكون ثلاجة موتى او نحوه
لم يكن يرعب نسبياً في نظري ولكن حينما رأيت ذالك الشيء المقزز
انرعبت حقاً
فقد رأينا غرفة فيها توابيت مفتوحة فنظرنا الى داخل التوابيت وجدنا اجسام رجال متقصصين ومشرحين
قال وليد : ووويع لوعو جبدي ! مادري كنهم حقيقة
قلت : اي والله كانهم حقيقة !
مسك رامي واحد منهم وصرخ صرخة هائلة
قلت رامي رامي شفيك ! قال : حقيقة والله حقيقة مسكتهم ملمسهم جلد ادمي حقيقي وبعد بارد
وما نسمع الا صرخة ناصر: ساعدوني شباب شباب ساعدوني !
لفتت الى اتجاهه وصرخت ايضاً
كان هناك اثنان من المهرجين حاملين ناصر ومغطين فمه
وليد كان يلعب كراتيه وانا كنت مهووس بالمصارعة ,وليد رفس واحد براسه وطاح , وانا اخدت زجاج وكسرته ,وبحركة خفيفة طعنته في بطنه اخذنا ناصر وركضنا ركض مابعده ركض
طلعنا من البيت واحنا ميتين عطش وقمنا ندور ماء ,ماكان في ولا محل يبيع اكل
قال وليد : ويش هالمحل الغريب مافيه حتى مكان اكل
قلت : لو تلحظو كل مكان نمر عليه في لفتة مكتوب عليها "ممنوع سكب الماء "فأذن كيف بكون في ماء؟
طالعوا فيني وكملنا مشي
رامي : يلا ندخل غرفة المرايا
قال ناصر :لالالا كفاية العاب كنت بخسر روحي في لعبة
رامي: يلا يلا ترى غرفة مرايا يعني ما بيصير شي لان بنشوف كل شي من المرايا
دخل ودخلنا ورأه
كانت غرفة مرايا عادية مافي بينها وبين اي غرفة مرايا شيء يختلف
والمميز فيها كان الممر طويل جداً ويزهق
لما خلصنا قلت : وليد تذكر بيت المرايا الي دخلناها في سوريا ؟ وليد ! وليد! وين وليد ؟
التفت ناصر :وليد !!
قال رامي يمكن نسيناه داخل او في لفه احنا ما انتبهنا لها وهو لفها
قلت :صحيح لان اصلا كلنا نعرف ان وليد يحب يغامر
دخلنا وقريب نهاية الممر
رامي يصرخ :وليييييييييييييييييييييييييد! شوفوا وليد واقف كانه محنط
رحت اركض ولمسته وكان بارد مثل الميت بعد مدة من وفاته
حولنا نحركه نكلمه مافي متجمد في مكانه
ما عرفنا شنسوي , رحنا نبي ننادي المهرجين يساعدونا
المهرج : نعم خييييير؟
رامي:شوف شوف اتجمد هنا اتجمد!
المهرج يضحك بخباثة:هاهاهاهاا هاهااهاها ماحد فيكم راح يطلع سالم ماحد راح يطلع سالم هاهاهاهاهاها
انرسمت الدهشة في وجهي وقلت: شتقول انت ؟
سحبني رامي بخوف ورحنا وراء خيمة المرايا
رامي:شرايك نكلم الشرطة
قلت: اوكي اوكي
طلعت جوالي احاول اكلم مافيه ولا نقطة ارسال
قلت :الارسال زفت خلنا نغير مكاننا
قاعدنا ندور اي مكان فيه ارسال ,جاء واحد من امامنا من المهرجين
قال : هاهاهاهاها ماراح تستفيد الجوال مايشتغل هنا . وبعد ذالك اخذ جوالي ورماه على ارض
ناصر ورامي يطالعو بدهشة: ليش تسوي كذا؟ ليش؟
انا ماتحملت و وعطيته بكس على وجهه
اخذت جوالي بعصبية وطالعت فيه وكانت الشاشة مكسورة
قال المهرج: هاهاها السيرك بعد دقيقتين هاهاها واتذكرو لا سيرك لا خروج .
رامي يكلمنا: احين ندخل السيرك وبعدين نحاول نعرف اخبار وليد
ومشينا .
الفصل الثالث
المهرج : هاهاهاهاها اهلا اهلا
دخلنا ,كان المكان كبير ومكان العرض على شكل مربع وعليه اضاءة صفراء , والمدرجات كانو حوالي 20 طابق ,جلسنا بالطابق 15 تقريبا
بدأ العرض بدخول دراكولا ووراه تابوت ضخم يدفه كهان مرعبين يرتدون اسود بالكامل ويرتدون قبعة ملاصقة للزي ويغطي جميع وجهم ما عدا الفم
ثم مع بخار يعتم الرؤيا ,ثم فتُح التابوت
والا بوليد يخرج من مربط يديه ورجليه
صرخت قائلاً: وليد ! وليييييييييييييييييييييد!
نظر الي دراكولا بابتسامة خفيفة ,ثم امر كهانه قائلاً : انه المناسب احضرووووه الي
جمدت في مكاني من شدة الخوف ,كان جسمي يرتجف من الخوف وكانت رجفة شديدة اكثرمن رجفة البرد
مسكني كهانه , واحسست ببرودة يدهم ,كانو اثنان وكنت لا احس بخطواتي من شدة الخوف ,اجلسني على كرسيه وربطني
ثم دخل اثنان من كهانه معهما قفص مليئ بحيوانات الخفاش و قفص اخر مليئ بالافعي السامة والضخمة
قام الدراكولا بفتح التابوت وحمل الكهان القفص المليئ بالخفافيش
وفتحه داخل التابوت ,وبحركة سررريعة تم اغلاق التابوت
تفأجت بان اصحابي الباقيين كانو متربطين بحبال على مقاعدهم ,وانا كنت ابكي من شدة الخوف , رفع الدراكولا صبعه السبابه الى الاعلى
والا بالكهان ينزلون السويتش الى الاسفل رفعت رأسي الى الاعلى ,كنت مشوش العقل ورأيت قفص ينزل من الاعلى ,بعد نصف دقيقة وصل القفص الى الارض , وكان به باب ففتح الدراكولا الباب وطلق الثعابين من القفص وقام باغلاق الباب
ذهب الكهان الى اصحابي وقاموا بكب بعض الديزل عليهم وقاموا باشعالهم , فقدت الامل بان يكونوا احياء ,جاءت افعى سامة اتجاهي و انا لم اتحمل المنظر ,لوهلة احسست بانه اغشي علي , ولكن ما لسعته الافعى كان الحبل فقط لذالك استطعت التحرر قمت بقفزة من فوق الثعابين ووصلت للباب ,وساعدني جسمي على كسره , هربت نحو التابوت والدراكولا يلاحقني ,فتحت التابوت والا بوليد ما يزال على قيد الحياة وفي كامل نشاطه ,طارت كل الخفافيش اتجاه الكهان و قاموا بمص دمهم الى ان وقعوا,وكما ورد مسبقاً ان وليد كان يلعب الكراتيه ,فقام بركل الدراكولا في راسهم ,وتوجهت الى اصحابي ووجدتهم فارقوا الحياة بمنظر بشع جداً اخذت مفتاح السيارة من جيب رامي
كان باب الخيمة مفتوح ,ركضنا نحوه بسرعة قبل ان يدرك دراكولا ذالك
خرجنا ومايزال الباب مغلق
ورأيت مشهداً غير طبيعي , رأيت الالاف من المهرجين يتجهون نحونا ,تذكرت خلف خيمة المرايا حينما حاولنا الاتصال بالشرطة فأن السور كان يمكن تسلقه, قلت لوليد : اتبعني بسرررعة
هربت اتجاه السور وقمنا بتسلقه وخرجنا الى الخارج وذهبنا الى اتجاه السيارة ,وبعد ان وصلنا للسيارة رأيت الباب يفتح ويخرج منه المهرجين ركبنا السيارة وحاولت ان ادر المفتاح ولكنني لم استطع اخرجته ورايت انه في احد الاطراف تعرض للحروق
نظر وليد الى الاسفل بجانب القير وقال الماء !الماء الذي اشتريته انت
لقد كان مكتوب في كل مكان "يمنع سكب الماء" قلت : يالها من فكرة لماذا لا يردون ان نسكب الماء ؟
فقمت بسكبه حول السيارة

محمد ! محمد ! خير ؟شفيك ياوليدي تتكلم وانت نايم ؟
محمد: يمة ! اووووووه انا كنت احلم

المقصود : تذكروا الحكمة التي تقول "ان الشخص لا يموت في حلمه"