اذكر أنني عشت تجربة لا تنسى و رغم أنها لم تتكرر إلا أنها أثرت على مجرى حياتي ،حدث ذلك خلال دراستي الجامعية في مدينة فاس -المغرب عام 2003 ، حينها كنت بعمر 23 سنة وكنت أتشارك مع زملائي بإحدى الغرف الجامعية ، ففي أحد الليالي استيقظت على صوت آذان الفجر رغم أنني لم أكن أصلي وكان بقية زملائي نياماً ، فانقلبت إلى جانبي الأيمن بعد سماعي للأذان وأنا أهمس لنفسي قائلاً :"الله يهديني"، وفجأة أحسست بيد لم أراها تضغط على مكان قلبي بقوة وتحاول انتزاعه ، لم تكن اليد باردة أو ساخنة ولكن كنت أحس بأصابع اليد ، استغرق ذلك لثوان معدودة حاولت خلالها أن أصرخ بل صرخت وأنا في كامل وعيي ومن الغريب في الأمر أن صراخي لم يوقظ زملائي النائمين بقربي. من يومها لم أستطع النوم في نفس الغرفة فانتقلت إلى غرفة مجاورة مع أصدقاء آخرين ، أثرت تلك التجربة على حياتي فأصبحت أواظب على الصلاة ولكن لم تعد الليالي كما كانت ، فقد بدأ ينتابني خوف شديد وكنت أجد صعوبة بالغة قبل النوم وكنت أضع رأسي على المخدة وأقوم أنظر لأتأكد من حولي، استمر ذلك الشعور لفترة طويلة.وبالنسبة لحالتي الصحية فأنا والحمد لله لا أعاني من أية أمراض في القلب أو ارتفاع في الضغط ، كما لم يسبق أن راودتني كوابيس أو حصل أمر غير عادي قبلها. وأستبعد فرضية أن يكون أحد زملائي قد دبر لي مقلباً فوضع يده على صدري أو أنه ضغط على صدري بالخطأ لكي يلتمس طريقه في الغرفة المظلمة ، على الرغم من أن صديقي كان يتعمد عادة وضع أغطية على النوافذ والبابين الزجاجيين لكونه لا يستطيع النوم بوجود النور (عنده مشاكل في عينيه )، أذكر أنني أضأت أنوار الغرفة بعد ما حدث لي لكي أستوعب ما حصل وفعلاً كان جميع زملائي يغطون في النوم حينها ، إضافة لذلك كنت في وعي تام ولم أسمع أية حركة عندما أحسست بضغط تلك اليد على صدري.ولم يسبق لي أن إستشرت عالم دين بل أنني كتمت الأمر حتى عن أصدقائي لمدة طويلة لاعتقادات كانت لدي